كلمة الرئيس

تنتمي اللجنة الوطنية المغربية للتربية والعلوم والثقافة، التي تم تأسيسها عام 1957، إلى الشبكة العالمية للمنظمات الوطنية للتعاون. وللإشارة، فإن هذه الشبكة، التي تم إنشاؤها من لدن منظمة اليونسكو في عام 1945، تضم حاليا 199 لجنة وطنية وتمثل أداة فعالة لنشر أهداف اليونسكو، وتعزيز تنفيذ برنامجها، بالتعاون مع الأوساط الفكرية والعلمية في كل بلد عضو.

كما تنتمي اللجنة الوطنية المغربية إلى شبكة اللجان الوطنية التابعة للمنظمة العربية (ألكسو)، ومنظمة العالم الإسلامي (إيسيسكو) ، اللتين تم إنشاؤهما على التوالي في عامي 1970 و 1982 لدعم وتعزيز قطاعات التربية والعلوم والثقافة في الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية (الألكسو، 22 دولة عضو)، وتلك التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي (الإيسيسكو، 54 دولة عضو).

والجدير بالذكر، فإن دور اللجان الوطنية قد تعاظم بشكل مهم ونوعي في السنوات الأخيرة، حيث كانت هذه اللجان مسؤولة عن وظائف التواصل والتنفيذ لتصبح مسؤولة عن تتبع وتطوير وتقييم برامج اليونسكو والإيسيسكو والألكسو. 

منذ إنشائها، فقد استثمرت مجهودات اللجنة الوطنية المغربية في تعزيز وتنسيق وتتبع البرامج المتعلقة بمجالات التربية والعلوم والثقافة، بالتشاور التام مع اليونسكو والإيسيسكو و الألكسو، وبشراكة مع القطاعات الوزارية المعنية، والشركاء والفاعلين المهتمين بمجالات تخصص اللجنة.  

بالنظر إلى الأولويات التي حددتها المملكة المغربية، في إطار التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، والتي ترمي إلى تطوير قطاعات التربية والعلوم والثقافة، فإن هذه اللجنة ستعرف إعادة الهيكلة، كما سيتم العمل على مدها بالوسائل الضرورية لتمكينها من القيام بدورها بشكل كامل، وإنجاز المهام الموكولة لها، وتتبع برامج وأنشطة المنظمات الثلاث.

وفي ختام هذه الكلمة، يسعدني ويشرفني أن تكونوا من بين زوار موقع اللجنة الوطنية المغربية الذي يمثل قناة للتبادل والتواصل مع مختلف شركائنا.

مع متمنياتي بقضاء وقت مفيد من خلال المعلومات المتضمنة بهذا الموقع!

 

شكيب بنموسى

وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة

رئيس اللجنة الوطنية للتربية والعلوم والثقافة